الأربعاء، 5 أكتوبر 2016

عن المثلية الجنسية بين الماضي والحاضر

حسناً - انا بقالي شهر تقريبا او اكتر مبعملش حاجة غير البحث على الانترنت عن "المثلية الجنسية" .

قريت ان الانسان - يقدر يكتشف ميول جنسية مختلفة تماما عن ما هو كان عايش بها طول عمره - يقدر يكتشف ان بنفس حبه واعجابه بالنساء ، هو ذاته مقدار الحب والاعجاب بالرجال .. والعكس صحيح مع النساء .
المثلية - مرتبطة بالجينات ، شيء فطري خالص - وفيه دراسات كتير بتؤكد دا  Nature World News ، Male homosexuality influenced by genes, US study finds ، Homosexuality May Start in the Womb 
و ايضا فيه دراسات بتقول ان "جميع النساء" بايسكشوال - و إن هن اذا لم يكتشفن ميولهن الجنسية نحو النساء فدا لانهن لازالوا لم يختبرن ميولهن تماما - Women are either bisexual or gay but 'never straight
المثلية الجنسية منذ عام 1990 وهي اتحذفت تماما من قائمة "الامراض النفسية" عند منظمة الصحة العالمية World Health Organization، و فيه كتير من الجمعيات و هيئات الصحة الامريكية  American Psychological Association

ادراجي للينكات "علمية" عن فطرية المثلية مش معناها تحايل على البشر انهم يتقبلوا المثليين - كسم اي حد رافضهم ببساطة .
و انا مش منتظرة العلم يقول كلمته في امور بديهية جدا مرتبطة " بحقوق الانسان" - مرتبطة بحرية الانسان في التعامل مع " مؤخرته" !
و لو !!  نحن على اعتاب 2017 - و فيه ناس عايزة تّدخل في " غرف نوم وسراير" بعضها البعض !؟ الوقاحة واقتحام الخصوصيات والتدخل فيما لا يعنينا وصل لأعلى مراحلة ! وصل الى مرحلة البجاحة العلنية !
المثليين في الشرق الاوسط - من اكثر الفئة المضطهدة بشكل عنيف - اللي مع مرور الوقت تفكيرهم في الانتحار اصبح شيء اعتيادي ! 
و لو على الدين - فنحن لسنا في دولة ثيوقراطية - علشان نصوص دينية و كام واحد بدقن وزبيبة يفرضوا على الاخرين افكارهم !
هذا ان افترضنا ان المثلية  لها حد في الشريعة والدين ! لا يوجد حدود ضد المثلية - والعقاب اللي حصل على قوم لوط "كان عقاب إلهي" ، وان في النهاية قوم لوط كانوا في الاساس مجرمين ومغتصبين .
و هذا ان افترضنا ايضا - ان المثلية الجنسية بعيدة عن العرب والمسلمين - وان الامر مرتبط بالحداثة مثلا !!

خلينا نشوف التاريخ الاسلامي : 

المثلية كانت موجودة في العصر العباسي"العصر اللي كان فيه اسواق للواط"  و العصر الاموي و العصر الاندلسي - الى درجة انه كان بيتكتب في الغلمان "اشعار" ، على سبيل المثال - ابن ابي البغل لما قال ( و إلا فالصغار ألذ طعماً و أحلى إن ارد بهم فعالاً ) 

ابو نواس - انا بحب ابو نواس واشعاره بشكل عظيم وبتبجيل شديدين - ابو نواس كان مثلي جنسيا ، هو وقع في حب رجل كان حسن الجمال و كتب عنه اشعار وقال ( يا مُوعِدي القَتلَ ظلماً لقد - خالفتك في الخنجر كفّيكا ، ما خنجر يقتلني سيدي - أقتلُ من تفتير عينيكا ، يا من دعا قلبي الى حبه - فقلتُ: لبيك وسعديكا ، هب لي - ولا تبخل يا سيدي - فترةً ما بين فخذيكا ) ! 
قصص ابو نواس مع المثلية متعددة - ما بين الغلمان وما بين الرجال ... " المصدر - ابو هفان ابن حرب المهزي - اخبار ابي نواس " .

اما الخلفاء المؤمنين - فكان يزيد بن معاوية مشهور بممارسة المثلية - و الوليد بن يزيد بن عبد الملك - وفي العصر العباسي كان الامين معروف علناً بممارسته المثلية مع الغلمان ، ورفضه وجود اماء وجواري في قصره ، و كان واقع في حب غلام اسمه كوثر ، وكتب عنه شعر وقال ( كوثر ديني ودنياي وسقمي وطبيبي - اعجز الناس الذى يلحى محباً في حبيب) - و الخليفة المأمون اتقال عنه رواية انه كان الوزراء بيتوسطوا غلام جميل نظرا لانه المأمون كان متيم به وقال عنه بيت شعر لما سأله المأمون وقاله انت اسمك ايه ؟ قال له "لا ادري" ، فرد المأمون وقال : تسميت لا اداري لانك لا تدري بما فعل الحب في صدري .
و في خلافة المأمون كان فيه قاض مشهور اسمه يحيى بن اكثم - كان معروف بعمله الديني الواسع - اشتهر بكتابة اشعار وغزل عن ولدين - و اتعزل عن منصبه بسبب ممارسته للمثلية .

والخليفة المتوكل والمعتصم - اللي قال عنهم المسعودي في كتاب مروج الذهب - ان المتوكل كان عاشق لفتى اسمه هاشك والمعتصم كان بيجيب الغلمان من الاتراك في قصره ووصل عددهم الى 4000 غلام . 

البلاد العربية والاسلامية كان ممارسة المثلية الجنسية شيء عادي - خصوصا المغرب - اللي كانت بتعتبر قبلة "الحريات الجنسية" - لكن في ظل ازدياد الفكر الوهابي في العالم العربي - وفي ظل تضخم قوة السعودية في سيطرتها على البلاد العربية "بتصديرها للفكر الوهابي" ما كان على المغرب وباقي الدول العربية إلا ان "تُجرم" المثلية الجنسية تحت ضغط من السعودية - مع العلم ان المغرب جرمت المثلية منذ عام 1972 فقط .
المثلية في العالم الشرق اوسطي قديماً كان علني وكان بيلاقى قبول اجتماعي - فقط ظهور دولة فاسدة قائمة على التطرف والكره "كالسعودية" هي من انهت الحريات و حقوق الانسان .

في النهاية - السياسيين النهاردا لما يحبوا ياخدوا دعم من المواطنين - يبدأوا بترويج انهم داعمين للمثلية الجنسية ولحقوقهم .
مريب - مريب جدا ان حقوق الانسان تصبح النهاردا " مادة للجذب السياسي" - مريب ومخيف ان الانسان وحقوقه اصبحت اداة لممارسة السياسة .
حقوق الانسان مش مجال للتفاوض ابداً .

كل الحُب لأي إنسان على الأرض يُعافر من اجل نيل حريته/ها .




هناك تعليقان (2):

  1. ههههههههههههه يعني انتي سبتي كل حاجة ومسكتي ف المثلية ع أساس ان كل حاجة ماشية صح

    ردحذف
  2. المثلية الجنسية ميول جنسى طبيعى وليس اختيارى هذا ما أثبتته دراسات طبية عديدة أبى من أبى وكره من كره المثلية ليست لواطا ولا انحرافا ولا شذوذا ولا لعنة ولا بيدوفيليا ... أمة إقرأ لا تقرأ للأسف الشديد ... يالأمة ضحكت من جهلها الأمم ...

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.