الانتحار .
الانتحار فن من الفنون ايضاً ، على البشر أن يتقنوه جيداً قبل القدوم عليه .
الانتحار - هو عمل انساني جليل ، يقوم به اصحاب القلوب البائسة و اليائسة .. نحاول أن ننقذ تاريخ الانسانية من موتنا المستحق من قِبل الدولة او المجتمع .
ان الموت في انتظارنا آجلاً عاجلاً - سواء موت بسلاح الإعداء او موت بكامل ارادتنا و هو الإنتحار .. و لا احد - لا احد يعلم مِن مَنّ يعيشون معنا اننا على شفير الموت .
ان حياتنا مليئة بالشكوك و الحماس ، و بداخلنا الخواء الاعظم ، لقد فقدنا السند على هذه الارض - كالأب مثلا - الذي فقدّه انا يوماً ، و كالأم مثلا - التي لطالما لم اعرف او افهم معنى الامومة رغم وجودها ..
اصبحنا نستلذ الوحدة ، و ضحية هذه الوحدة سنكون نحن فقط ، نحن ضحايا الوحدة الموحشة الذي سببّها لنا المجتمع .
اصبحنا مستهلكين يا رفاق - طاقتنا تم إهدارها من اجل لا شيء ! لم نحقق ما تمنيناه و لا في استطاعتنا أن نتوقف عن التمني يوماً .
يتحدث من حولنا كثيراً كثيراً - يملئون الكون طاقة سلبية بحديثهم الغير مفهوم و الغير مرغوب فيه .
اننا اعظم من هؤلاء البشر الذين يعيشون حولنا يا رفاق ، اننا الاكثر جمالا نعيش وسط الاكثر قبحاً .
و لأننا الاعظم و الأجمل - فعلينا أن ندخل في نقاش مع الرب وجهً لوجه ، علينا أن نبحث عنه في الاعالي و نعقد اجتماع طاريء معه .. علينا أن نُدينه ! علينا أن نقوم بإنقلاب عسكري في السماء لإحتلال مكان الرب ، لم يقم بدوره جيداً !
"الأنا" لدي ليست متضخمة - انها مثقلة بالحزن فقط .
يا رفاق - اننا مصابون بالجنون ، اننا نتمنى و نحلم بأمور لا مكان لها هنا على هذه الارض ! ماذا يعني البحث عن السلام والحب و الجمال ؟!! اننا مجانين لبحثنا المستمر عن هذه الامور ! كان يجب أن نردد مثل هؤلاء القطيع "عاش الرئيس" او نصرخ في منابر مساجدهم ونقول "عاش رجال الدين الاموات والاحياء" .. هؤلاء من قمنا بتقوية عدائنا وخصامنا معهم بطرق عميقة !
علينا أن ننتحر يا رفاق - و انا لا أدين لاحد بشيء ، لم يساعدني احد - جميعهم تركوني تماما كالغريقة في المحيط الهادئ .
لم نستطع أن نساير هذا العالم ! لم نستطع أن نكون احباب جيدون - و لا ابناء جيدون - و لا موظفون جيدون - ولا اصدقاء .. فشلنا أن نساير روتين هذا العالم ، أن العالم كان ثقيل على قلوبنا كثقل الجبال على حشرة صغيرة ! لا قدرة لنا على المواصلة .
اشعر بكم - تريدون الصراخ ! سنصرخ سوياً ولكن في عالم اخر يا رفاق .. علينا في البدء أن نحرر وجودنا الفيزيائي و أن نلقي ثقل الآمنا بعيداً في قعر الارض ، علينا أن نُنهي استخدامنا للحزن بشكل لائق .
و حين نُنهي مهمتنا العظيمة في الانتحار - سأعطيكم نبذة عن ما سيحدث بعد موتنا .
اسمعوني جيداً - سيخجل الاهل من طريقة موتنا ، و المتدينين سيصبون لعناتهم علينا و يرددون "كفرة كفرة" ، و المتفائلون سيخبرون من حولهم اننا كنا ضعفاء و الحياة تحتاج الاقوياء فقط ، و هناك بعض البشر سيشعرون بالشفقة حيالنا .
جميعهم اوغاد - يشبهون الدولة و يشبهون رجال الدين .
لم استطع أن اكون برجماتية ، لم استطع ابداً أن اكون مثلهم يا رفاق .
يا رفاق - نحن الاعظم على مر تاريخ الانسانية و بالرغم من هذا لن يذكرنا احد ! و كما تعلمون - أن من يكتب التاريخ هم الاوغاد المنتصرون ، و نحن انهزمنا هزيمة كبرى - فلنبتعد و نترك الساحة لهم ، ليمارسوا كرههم .
الانتحار فن من الفنون ايضاً ، على البشر أن يتقنوه جيداً قبل القدوم عليه .
الانتحار - هو عمل انساني جليل ، يقوم به اصحاب القلوب البائسة و اليائسة .. نحاول أن ننقذ تاريخ الانسانية من موتنا المستحق من قِبل الدولة او المجتمع .
ان الموت في انتظارنا آجلاً عاجلاً - سواء موت بسلاح الإعداء او موت بكامل ارادتنا و هو الإنتحار .. و لا احد - لا احد يعلم مِن مَنّ يعيشون معنا اننا على شفير الموت .
ان حياتنا مليئة بالشكوك و الحماس ، و بداخلنا الخواء الاعظم ، لقد فقدنا السند على هذه الارض - كالأب مثلا - الذي فقدّه انا يوماً ، و كالأم مثلا - التي لطالما لم اعرف او افهم معنى الامومة رغم وجودها ..
اصبحنا نستلذ الوحدة ، و ضحية هذه الوحدة سنكون نحن فقط ، نحن ضحايا الوحدة الموحشة الذي سببّها لنا المجتمع .
اصبحنا مستهلكين يا رفاق - طاقتنا تم إهدارها من اجل لا شيء ! لم نحقق ما تمنيناه و لا في استطاعتنا أن نتوقف عن التمني يوماً .
يتحدث من حولنا كثيراً كثيراً - يملئون الكون طاقة سلبية بحديثهم الغير مفهوم و الغير مرغوب فيه .
اننا اعظم من هؤلاء البشر الذين يعيشون حولنا يا رفاق ، اننا الاكثر جمالا نعيش وسط الاكثر قبحاً .
و لأننا الاعظم و الأجمل - فعلينا أن ندخل في نقاش مع الرب وجهً لوجه ، علينا أن نبحث عنه في الاعالي و نعقد اجتماع طاريء معه .. علينا أن نُدينه ! علينا أن نقوم بإنقلاب عسكري في السماء لإحتلال مكان الرب ، لم يقم بدوره جيداً !
"الأنا" لدي ليست متضخمة - انها مثقلة بالحزن فقط .
يا رفاق - اننا مصابون بالجنون ، اننا نتمنى و نحلم بأمور لا مكان لها هنا على هذه الارض ! ماذا يعني البحث عن السلام والحب و الجمال ؟!! اننا مجانين لبحثنا المستمر عن هذه الامور ! كان يجب أن نردد مثل هؤلاء القطيع "عاش الرئيس" او نصرخ في منابر مساجدهم ونقول "عاش رجال الدين الاموات والاحياء" .. هؤلاء من قمنا بتقوية عدائنا وخصامنا معهم بطرق عميقة !
علينا أن ننتحر يا رفاق - و انا لا أدين لاحد بشيء ، لم يساعدني احد - جميعهم تركوني تماما كالغريقة في المحيط الهادئ .
لم نستطع أن نساير هذا العالم ! لم نستطع أن نكون احباب جيدون - و لا ابناء جيدون - و لا موظفون جيدون - ولا اصدقاء .. فشلنا أن نساير روتين هذا العالم ، أن العالم كان ثقيل على قلوبنا كثقل الجبال على حشرة صغيرة ! لا قدرة لنا على المواصلة .
اشعر بكم - تريدون الصراخ ! سنصرخ سوياً ولكن في عالم اخر يا رفاق .. علينا في البدء أن نحرر وجودنا الفيزيائي و أن نلقي ثقل الآمنا بعيداً في قعر الارض ، علينا أن نُنهي استخدامنا للحزن بشكل لائق .
و حين نُنهي مهمتنا العظيمة في الانتحار - سأعطيكم نبذة عن ما سيحدث بعد موتنا .
اسمعوني جيداً - سيخجل الاهل من طريقة موتنا ، و المتدينين سيصبون لعناتهم علينا و يرددون "كفرة كفرة" ، و المتفائلون سيخبرون من حولهم اننا كنا ضعفاء و الحياة تحتاج الاقوياء فقط ، و هناك بعض البشر سيشعرون بالشفقة حيالنا .
جميعهم اوغاد - يشبهون الدولة و يشبهون رجال الدين .
لم استطع أن اكون برجماتية ، لم استطع ابداً أن اكون مثلهم يا رفاق .
يا رفاق - نحن الاعظم على مر تاريخ الانسانية و بالرغم من هذا لن يذكرنا احد ! و كما تعلمون - أن من يكتب التاريخ هم الاوغاد المنتصرون ، و نحن انهزمنا هزيمة كبرى - فلنبتعد و نترك الساحة لهم ، ليمارسوا كرههم .