الخميس، 5 فبراير 2015

لعنة رجال الدين على المجتمع

بحاول استوعب الفترة الاخيرة رغبة ابن ادم الشرق اوسطى المُلحة لمعرفة عقيدة او دين او ميول الاخر الجنسية او ايا كان من اختلافات !
ايه وجه الاستفادة اللى هتقع على ابن ادم الشرق اوسطى !
و ايه الضرر اللى هيقع على ابن ادم العربى المسلم بالخصوص لما يعرف انه بيتعامل مع انسان مختلف معاه فى كل حاجة !
طبعا شايفاك يا اللى هتقول ديننا بيقول كدا ! دينك فهمت منه ان محاولاتك انك تعيش فى سلام مع المختلف معاك يبقى "حرام" .. و مش بعيد تكون فاكر انك لما تكون متسامح مع فلان المختلف اختلاف جذرى معاك ممكن ربك يعاقبك عليه !
تخيل تلاقيك فاكر ان من صميم الدين انك تكون متشدد ورافض لهذا المذهب او لهذه العقيدة او لهذه الايدولوجية ،، وانك كلما ترفض وتتشدد كلما تكون اكثر تديناً وقرباً الى ربك !
و أى دين هذا الذى يأمرك بهذا ؟ و أى إله هذا الذى تعبده ليأمرك بهذا الكره والانغلاق على الأخر؟! و أى عقل لديك يجعلك تطيع كل هذا الهراء ؟! و أى قلب لديك يجعلك تقبل كل هذا الكره ؟!
الشريعة التى يتحدثون عنها وجعلوها شىء مثل قائمة قوانين - واجب  على المسلم تنفيذها - وإن لم يقبل تطبيقها يخرج بأمر من رجال الدين وبعض المتدينين المملين من الملة .
اتذكر بعض كلمات دكتور نصر حامد ابوزيد فى كتابه "الخطاب والتأويل" حيث قال : وللنظر مثلا فى مقولة أن الاسلام دين شمولى ، من اهم اهدافه ووظائفه تنظيم شئون الحياة الانسانية الاجتماعية والفردية فى كل صغيرة وكبيرة ، بدءا من النظام السياسى و نزولا الى كيفية ممارسة الفرد لنظافتة الذاتية فى الحمام ،، فهذه المقولة تفترض ان دخول الفرد فى الإسلام بالميلاد والوراثة او بالأختيار الواعى يعنى تخلى الانسان طواعية أو قسرا عن طبيعته الانسانية الفردية التى تسمح له بأتخاذ القرار بشأن كثير من التفاصيل الحياتية التى من شأنها ان تتضمن اختيارات عديدة .
المقصود من كلام دكتور نصر رحمة الله عليه ان وضع الدين هكذا هو الغاء للعقل الذى ميّز به الله الانسان عن سائر المخلوقات !
و الذين وضعوا فى رأيى "الدين الاسلامى" هكذا بهذا الشكل هم رجال الدين ،، واقتبس ايضا مقولة من الدكتور نصر من كتابه "الخطاب والتأويل" حيث قال : و قد عهدنا ممن يعتبرون أنفسهم قيمين على حماية الدين فى كل عصر من العصور أذا سئلوا عن الرأى الدين فى شأن من الشئون أن يصعب على الواحد منهم ان يقول مثلا ((هذا امر لا شأن الدين به)) ، ذلك أن مثل هذا الجواب من شأنه ان يزعزع مقولة (الشمولية)) التى يستند الخطاب الدينى عليها فى ممارسة سلطته ...
الاسلام تقيد برجال الدين - واصبح الثورة عليهم ضرورة للتقدم بالشرق الاوسط و المسلمين بشكل عام .. الحاكم او المسئول يستخدم دائما رجل الدين لتوطيد حكمه وارهاب مخالفيه بالدين لذلك ترى دائما رجل الدين والمسئول ايد واحدة .. ترى رجل الدين والرأس مالى ايد واحدة .. لن يسمح لنا الحكام بمساعدة من رجال الدين والازهر والكنيسة وفتاويهم السخيفة الحقيرة بأن تنجح ثورة اجتماعية فى بلادنا لذلك دائما ما ارى ان الثورة الدينية اهم الأن من الثورة الاجتماعية او السياسية .
عزيزى / عزيزتى لا تصدقوا كلام رجال الدين - فهم آله الكذب فى الارض ، اتذكر مقولة لنيتشة حين قال : تاكد ان كلام رجال الدين هو غير صحيح ومخطىء من كل جوانبه - تلك هى الحقيقة الوحيدة المطلقة .
العنصرية التى اراها فى مجتمعنا هو نتيجة وجود رجال الدين على الارض - القبلية والتشدد والتطرف والتخلف هو نتيجة وجود رجال الدين على الارض .
التخلص منهم ومن سلطتهم على الدين وعلى العقل البشرى اصبح واجب انسانى .