الأربعاء، 23 أبريل 2014

مذبحة الأرمن المنسية

غدا ستتذكر الإنسانية مأساة جديدة تضاف اليها وهى مذبحة الأرمن 24-4-1915

حين نتحدث عن المذابح و القتل و الاعمال الوحشية و اللإنسانية للأنظمة وقتها يجب ذكر ( مذبحة الأرمن ) التى راح ضحيتها مليون ونصف مليون انسان من الارمن منذ قرن تقريبا منهم من قتلوا رميا بالرصاص و طعنا بالسكين وضربا بالفؤوس ،، كما ارسل الاطفال نحو غابات فى سوريا حيث تم تجويعهم واغتصابهم وذبحهم  على يد تركيا "المسلمة" ايام الخلافة المباركة وجبروت الولاة.

لن استطيع نشر الصور على مدونتى من شدة وحشية المشهد ، ولكن بالفعل الصور موجوده على الانترنت بغرازة.

دول الشرق الاوسط لم تعترف بمذبحة الأرمن ، الا مؤخرا قد اعترفت مصر بالمذبحة كورقة ضغط على تركيا بسبب سياستها ضد ثورة 30 يونيو اى ليس بسبب إنسانى ،، حتى بالعالم اعتمدت 20 بلدا قرارات الاعتراف بالإبادة الارمنية كحدث تاريخى الى جانب عدد من المنظمات الدولية ،، حتى تركيا نفسها تصَر على عدم قيام الأمبراطورية العثمانية بإبادة مليون ونصف مليون و ترفض الحكومة التركية تماما كلمة مجازر أرمينية وتقول للمصالحة على الأرمن الا يتحدثوا عن مجازر 1915 ،، ووصل الامر بتركيا انها جعلت يوم 24 ابريل ((ذكرى شهداء المليون ونصف مليون إنسان)) بانه يوم للطفولة وتم إالغاء واقعة المجازر من الكتب التاريخية و من مراحل التعليم لديهم .. هذه هى حقيقة تركيا وحلفائها تاريخ ملىء بالدماء والعنصرية .

مذبحة الأرمن ليست مشهورة وربما هناك من يسمع عنها لاول مره ، ربما عن قصد هى "منسية" !
يعى الناس جيدا فى مجتمعنا العربى مذبحة اليهود "الهولوكست" ويتناسى المعظم منا عن قصد او دون قصد مذبحة الارمن ربما لان من قام بفعلها " مسلمون" لذلك يحاول الجميع بنسيانها ! حفاظا على اسم الخلافة الاسلامية (عايزين يعملوا تاريخ على مزاجهم).
أنا شخصيا لدى قناعة تامة ببشاعة الحكم العثمانى ، سجل الاتراك يشهد قسوتهم ووحشيتهم ليس بذكر مجزرة الارمن فقط بل ايضا فى السودان ، اذ يتذكر السودانيون حتى الان طريقة الاعدام على ( الخازوق) التى تفنن الاستعمار التركى فى استخدامها ضد المواطنين .
جراء هذه المذابح هاجر الأرمن الى العديد من دول العالم مثل سوريا ، لبنان ، مصر ، العراق
لكن بالرغم من الألم و الحزن التى تعرض لها الأرمن فى تاريخهم الا انهم قابلوا هذا بصبر وشجاعة .

واخيرا  دعونى ابدى اعجابى الشديد بثقافة الأرمن الجميلة سواء بالموسيقى وخصوصا التراتيل والاغانى التقليدية الطقسية الخاصه بهم  او الرسم و اخص بالذكر النحت او الرقص وغيره .
كان لدى زميل فى العمل مصرى أرمنى جعلنى من شدة وعيه وثقافته وانفتاحه على التأكد من ان الأرمن عظماء .