الاثنين، 8 مايو 2017

أجساد النساء ساحة للصراع المجتمعي

اليوم و في الماضي - جسد النساء مثال للخزي والعار ، وضعت الاسرة الشرقية شرفها واخلاقها في جسد أنثى .
ذلك الجسد المبهم ! مش معروف مين بيمتلكه ؟ الأنثى هي اللي بتمتلك جسدها أم الأسرة والاهل و المدرسة ورجال الدين و الساسة والمجتمع ؟
هل لازم اكون جميلة لجذب الذكور ؟ ولا اكون جميلة لأني عايزة اكون جميلة ؟وماذا لو انا قبيحة الوجه ؟!! هل لازم وقتها اخوض واعيش الحياة في كوكب أخر غير الارض ؟!!
الاسرة العربية اليوم مهتمتش بنسائها قدر ما اهتمت بالحفاظ على ما بين ساقيها ، وأصبح المرداف لكلمة "إمرأة" هي "الجنس"، واصبحت المرأة هي الاداة الجنسية ، المرأة هي "المفعول به" - هي الاضعف .



جسد الفتاة هو الساحة الكبرى للحروب 
 حروب الدين في الماضي كانت الدول بتسبي نساء بعضها البعض كنوع من التفاخر والقوة ، الخلفاء في الدولة الاسلامية في الماضي لما كان مصر من الامصار يرفضوا الطاعة - كان جنود الخليفة يدخلوا المصر يغتصبوا النساء ويفضوا غشاء البكر ،، واليوم لما يحب مسلم يتجوز مسيحية - يعتبر هذا انتصار للأسلام !! لانه تزوج إمرأة ،، والعكس صحيح في المسيحية - حين تتزوج مسلمة من مسيحي ينتهي بكارثة طائفية لأن المرأة هي ملك للدين وحده .
والدولة اليوم بتوطد فكرة ان جسد المرأة ليس ملك لها ! الدولة اليوم بتخضع النساء وتملكهن عن طريق النظام البطريركي ، وفي خطب الجمعة بيقف رجل الدين والشيخ ليردد في عقول المصلين والمستمعين له بأن من اصول الدين ان تحافظ على بناتك ونساءك وتخضعهن لمشورتك وامرك ، ومن تخالف فالنار مصيرها وعذاب الله في انتظارها .
جسدي كفتاة اليوم هو حرب بين الاخلاق واللأخلاق - فأخلاقي اليوم تقف على عتبة " ما ارتديه" مش على حسب معاملتي للأخر - اخلاقي اليوم هي طول القماش .
الشيوخ ورجال الدين والمتدينين قرروا يحطوا قيود اخرى على رقبة النساء بقولهم : لا رفعة لأمة بدون امرأة مسلمة تحافظ على شرع الله ،، او مقولة عظيمة اخرى تظهر النطاعة بترديدهم مقولة " ينتهي الغلاء حين تتحجب النساء" - في هذه الحالة يتقدم المجتمع ويزدهر اقتصاده وتنمو الزراعة فقط حين " نخضع النساء على اهوائنا ونمتلك اجسادهن" في هذه اللحظة يرضى الله عنا .
الدولة كمان بتتعامل مع النساء على انهن ارخص عمالة من الذكور " حتى وإن كان النساء افضل في الكفاءة" - و بيئة العمل مش جاهزة لسه لاستقبال نساء - فتبدأ رحلة " البحلقة" في جسد النساء ، والنساء موجودة في مقر العمل " لتطرية" المكان !!!
"بحلقة" في الشارع - "بحلقة" في الشغل - "بحلقة" على اي مكان عام حبت تقعد فيه .
بعض ذكور المجتمعات الشرقية بالرغم من محاولاتهم للتخلي عن ثقافة المجتمع الشرقي بعاداته وتقاليده البالية - والابتعاد عن حرفية النص الديني - إلا أن من المحزن والمؤسف انهم لسه بيقعوا ويسقطوا في اختبار المباديء - بتكون معظم جلساتهم عن عدد امتلاكهم من نساء ! او تباهي احدهم بفحولته !! 
ويبقى من المؤسف الى الابد - رواسب الثقافة الشرقية في تصرفات الذكر الشرقي ، ويكون هو الأخر طرف في تلك الحرب على جسد المرأة .


نتيجة الصراع على جسد النساء ؟
 الفتاة الشرقية اليوم انتهى بها الحال - اما ضحية مجتمع ابوي سلطوي متدين يحولها الى "ذكورية اكثر من الرجال انفسهم" - او فتاة بتحاول التحرر من قيود المجتمع " فيتم طردها من جنة المجتمع" فتوصم بالعاهرة"او الشرموطة" - او فتاة تحررت من قيود المجتمع بالفعل - نظرياً -  ولكن ظلت حبيسة "الخوف من جسدها" خائفة من ان يلمسه أحد . 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.