الأحد، 5 مارس 2017

ماذا عن المتحولون جنسياً ؟

العالم منقسم الى فئات - والاختلاف جزء من الطبيعة الكونية اللى مش هتنتهي في لحظة غباء من فئة عندها شعور انهم الاغلبية او الاقوى .
الإنسان في المطلق بيعاني - الإنسان موجود علشان يمارس المعاناة على الارض .. ودي دايما فكرتي عن الوجود .
و المعاناة اللي قابلتها في كتابات و عيون بعض البشر الفترة اللي فاتت كانت تخص " Transgender-المتحولين جنسياً" .
مش هتكلم عنهم من منطلق علمي - و مش هقول إن التحول اللي بيعمله / بتعمله الإنسان بمختلف جنسيه هو ناتج عن اضطرابات هرمونية وبيولوجية و مشاكل جسدية .. لا مش هقول كدا - دا أسمه تحايل على حقوقهم علشان انت/انتِ تقبلوهم وسطكم !و مش همارس التحايل دا في مقالي زي ما عملت في مقال أخر عن المثليين جنسياً اللي حطيت فيه مقالات تثبت " طبيعة المثلية الجنسية" .
انا هتكلم عن معاناتهم بشكل مباشر و عن قضيتهم .
الدولة - الدولة بتحمي القطيع اللي شبه بعضه - القطيع المتشابه دينياً و فكرياً و جسدياً و جنسياً و غيره.. الدولة بشكل مباشر هي عامل مساعد لحالة الكره المنتشرة في العالم اليوم ضد جميع LGBT او ضد المختلفين دينياً و فكرياً خصوصاً لو في مجتمعات شبه مجتمعاتنا الشرق أوسطية ، بس خليني اكون اكتر وضوح في العويل و النواح اللي ملازمني على قضايا حقوق الإنسان - إن اماكن كتير و دول كتير بالعالم بتمارس الكره والاضطهاد والرفض للمتحولين جنسياً بشكل خاص و ال LGBT بشكل عام .
الدولة بتستهدف إفساد وعي الجماهير والمجتمع عن طريق إستخدام الدين ورجال الدين - كنوع من انواع الإلهاء عن سياسيات الأنظمة الحاكمة .. بالتالي الحكومات و الدول ادركت ان إزالة غضب و سخط الشعب و الجماهير لازم يتم تفريغه بعيد عن النظام السياسي ! فبتحوله لأي أقليه " عرقيه - دينية - جنسية " .. كما لو كان المختلفين عنهم مش بيعانوا من نفس معاناتهم ! 
الدولة مطالبة بحماية "أي مواطن" - مهما كان اختلافه "سياسياً و دينياً ومذهبياً وجنسياً وعرقياً -الخ" .
اليوم - معاناة المتحولين جنسياً في العالم بتستمر و بتوصل لمراحل القتل و الاجرام .
في باكستان - اتقتلت فتاة اسمها"اليشا" بسبب دعمها لقضايا النحول الجنسي .
في كوبا - الدولة بترفضهم تماماً و بتنقلهم إجباري لمعسكرات العمل .
في تركيا - اتقتلت فتاة اسمها " هاندة كدر" و وجد جثتها في الغابة في اسطنبول .
Stopping the Suffering of Transgender Immigrants
في أماكن متفرقة من الكوكب - بيتم قتل وتهديد اي متحول/ة جنسياً - في المقابل الدولة مش بتتخذ أي اجراء لحماية المتحولين جنسياً .
و المشكلة الاكبر هي رفض العقل البشري بوجود إختلافات بين البشر بعضها البعض - وان الاختلافات اللي واصلة للمجتمعات الشرق اوسطية - هي اختلافات في طول القامة او لون العيون او لون الشعر او طريقة الكلام " اللي كمان مش بتتقبلوها اوي" - لا دا العالم و الكوكب فيه اختلافات كتير بين البشر بعضها البعض اكتر من لون البشرة او لون العيون !!! 
الاختلاف واصل لمرحلة اكبر و اوسع - مرحلة ان فيه ناس عايشة معاك على نفس الكوكب اتولدوا على نوع جنسي و بكل رغبتهم اتحولوا لنوع جنسي مختلف .
و دا مش ضد الطبيعة اللي انت بتتشدق بيها دايما !! الطبيعة مقالتش " لا" والكرة الارضية ماشية في سكتها زي ما هي !
انما انت - بكل حقارتك و غبائك - بترفض الاخر اللي في النهاية مش هيأذيك في حاجة !
الاختلاف و التنوع موجود بقوة على الارض - و هو دا اللي ممكن نشاور عليه و نقول بكل ثقة و أريحية " الطبيعة الأم" .
الطبيعة هي التنوع والاختلاف بين كل المخلوقات الحية .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.