الأحد، 6 نوفمبر 2016

بيسان - فيلسوفة في بلاد الشرق الأوسط

و لازال شغف الكتابة عن الرفاق ينتابني و يزداد .
فتاة جميلة - رفيقة من الرفاق التي اتشارك معها انتمائاتي الفكرية - نتشارك شغفنا بالسيد/فان جوخ - نتشارك سخطنا على الكوكب - نتشارك حبنا للفن و اللوحات - نتشارك بأرائنا حول الروايات و الأدب ، نتشارك الحياة بالرغم من وجود كل مننا في بلد مختلف عن الاخر .
فتاة مُشرقة ، و باطنها ليس أقل اشراقاً من ظاهرها - و الضوء الذي يشع من وجهها نابع من الضياء الذي يغمر قلبها .
تتحدث هي كما تتحدث أثينا - إحدى الألهة اليونانية و التي كانت إله الحكم والتخطيط - تملك القوة للسيطرة على مجريات الامور .. فحين تقرر فتاة ان تتبنى افكار تقدمية عليها ان تترك ضعف المرأة الشرقية و تنتمي لفريق القوة - ان تدرك انها امرأة لديّها عقل يفكر - و فيما يخص القوة فهي ليست فتاة ضعيفة ابداً ! تعرف كيف تدير شؤونها و ليست بحاجة لشخص أخر كي يدير شؤونها - جسدها ملكها - حياتها ملكها - خططها المستقبلية ملكها .. انها كالأله أثينا تماماً .
إنها مثال استطيع ان اختذل مفاهيم الافكار التقدمية والنسوية في وعيها نحو القضايا الانسانية .
 فمن منطلق وعيها النسوي تتحدث و تتبني افكاراً .
تتحدث هي كما تتحدث أفروديت - إحدى الألهة اليونانية و التي كانت إله الحب والجمال - تملك الحب في عمق قلبها و تنشره في المحيط حين تتحدث كما لو كانت أفروديت حقاً !!
فمن منطلق وعيها الإنساني نحو البشرية تتبنى الحب ديناً - ارى الله بشكل جلي حين تتحدث هي - فـ الله في نظري هو الحب المطلق .
حين تتحدث ارى فلاسفة العالم امامي - ببساطة شديدة و دون ان تدرك هيّ  تتبنى افكارأ و فلسفة فريدة - حتى حين تتحدث عن مخاوفها يكون الاسلوب الفلسفي في مقدمة حديثها .
 و دائماً انا ما اردد إن الفلسفة هي لغة العظماء .. فـ بيسان هي إحدى العظماء .
و الصدفة الكونية التي جمعتني بها - لازلت وسأظل حتى أبد الدهر - ممتنة لهذه الصدفة .
لربما سنجتمع في يوماً مرةٍ اخرى ، على قهوة كافيين بنفس المكان الذي تبادلنا حديثنا فيه - لربما ايضاً لن نتحدث - سنستمع لبعض المزيكا و نُشعل سجائرنا و نُدخن - و نصمُت .
فلنرسل كل طاقات الحب لبيسان الفتاة الأردنية .

هناك تعليق واحد:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.