الأحد، 30 أكتوبر 2016

المجد لنا

الاختلاف والانفصال عن القطيع مش سهل وبسيط زى ما انتم متخيلين .
هو مغري ليكم - من بعيد .
لكن في الواقع - هو متعب جدا و محبط ، محبط لعدم وجود دعم معنوي من اي حد يقولك ياله كمل - انت صح كمل - او حتى ميقولكش انت صح بس يسيبك - يعني احنا مش طالبين اكتر من أن الناس تسيبنا بأختياراتتا سواء كانت صح او غلط "اللي هي اختيارات  مش بتضر حد" .
الاختلاف في مجتمع - اللي المختلف فيه هو متهم بالفجور والفسوق مش سهل وبسيط .
ترديد أمثلة شعبية زي "خالف تعرف" دي كانت كارت ارهاب لأي حد يفكر خارج القطيع .. كانت بتخلينا نخرس تماما - كانت بتتقال من باب السخرية على اي حد قرر يقول "لا" .
الاختلاف عن القَطيع - بيصيبك بالاحباط و بيتطور لو سيبت نفسك وبيتحول لهواجس انتحار .
الاختلاف في مجتمع الكل متشابه فيه - بيكون جريمة اخلاقية .. الاختلاف بيحولك لشخص وحيد و منبوذ و احيانا مكروه .
اهلك بيبعدوا عنك و اصحابك في الماضي بيشيلوك من حساباتهم ! و مع مرور الوقت بتكون واضح إنك "مميز" وسط القطيع ، بيفقسوك و تتكشف تماما .
الاختلاف الناتج عن الوعي - وعيك بالقضايا الانسانية بتزداد - فكل تصرف وكلمة بتتقال منك بتكون مختلفة لان طرحك للامور والقضايا مختلفة .
بنقرر نعمل دوائر لنفسنا - دوائر من البشر تشبهنا ، احيانا بنفشل في اختيار الصديق للإنضمام للدايرة او القوقعة اللي بنعملها لحالنا ، بنقع في اختيار واحد بيردد شعارات لجذب الانتباه - و دول بيتفضحوا وبيتعرفوا تماما - بيقولوا شعارات وسطنا و وسط التجمعات البشرية و اول ما يرجعوا بيتهم بيبدؤا يمارسوا ذكوريتهم و سلطتهم والابوية في البيت مع محيطهم ، عقلي بيدي اشارة أن الشخص ده مش حقيقي !! مزيف - فببعد .
الاختلاف مخيف - الوعي محبط ، في لحظات من حياتك بتتمنى انك مكونتش قريت كتب ! في لحظات بتتمنى من اللي حواليك انهم ياخدوك تاني في حضنهم ! تقولهم : انا هكون مطيع/ة- بس ارجوكم ضموني من جديد للقطيع .

و اوقات كتير - بنكون فخورين بحالنا ! خصوصا في القضايا الانسانية والحقوقية .
المجد للي قالوا "لا" في وجه من قالوا "نعم" .
احنا قله - و القله هما اللي بيغيروا التاريخ .
المجد لينا - احنا مش قليلي الشأن ابدا ، احنا الاعظم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.