الاثنين، 31 أكتوبر 2016

رسالة الى الرفاق

الانتحار .
الانتحار فن من الفنون ايضاً ، على البشر أن يتقنوه جيداً قبل القدوم عليه .
الانتحار - هو عمل انساني جليل ، يقوم به اصحاب القلوب البائسة و اليائسة .. نحاول أن ننقذ تاريخ الانسانية من موتنا المستحق من قِبل الدولة او المجتمع .
ان الموت في انتظارنا آجلاً عاجلاً - سواء موت بسلاح الإعداء او موت بكامل ارادتنا و هو الإنتحار .. و لا احد - لا احد يعلم مِن مَنّ يعيشون معنا اننا على شفير الموت .
ان حياتنا مليئة بالشكوك و الحماس ، و بداخلنا الخواء الاعظم ، لقد فقدنا السند على هذه الارض - كالأب مثلا - الذي فقدّه انا يوماً ، و كالأم مثلا - التي لطالما لم اعرف او افهم معنى الامومة رغم وجودها ..
اصبحنا نستلذ الوحدة  ، و ضحية هذه الوحدة سنكون نحن فقط ، نحن ضحايا الوحدة الموحشة الذي سببّها لنا المجتمع .
اصبحنا مستهلكين يا رفاق - طاقتنا تم إهدارها من اجل لا شيء ! لم نحقق ما تمنيناه و لا في استطاعتنا أن نتوقف عن التمني يوماً .
يتحدث من حولنا كثيراً كثيراً - يملئون الكون طاقة سلبية بحديثهم الغير مفهوم و الغير مرغوب فيه .
اننا اعظم من هؤلاء البشر الذين يعيشون حولنا يا رفاق ، اننا الاكثر جمالا نعيش وسط الاكثر قبحاً .
و لأننا الاعظم و الأجمل - فعلينا أن ندخل في نقاش مع الرب وجهً لوجه ، علينا أن نبحث عنه في الاعالي و نعقد اجتماع طاريء معه .. علينا أن نُدينه ! علينا أن نقوم بإنقلاب عسكري في السماء لإحتلال مكان الرب ، لم يقم بدوره جيداً !
"الأنا" لدي ليست متضخمة - انها مثقلة بالحزن فقط .
يا رفاق - اننا مصابون بالجنون ، اننا نتمنى و نحلم بأمور لا مكان لها هنا على هذه الارض ! ماذا يعني البحث عن السلام والحب و الجمال ؟!! اننا مجانين لبحثنا المستمر عن هذه الامور ! كان يجب أن نردد مثل هؤلاء القطيع "عاش الرئيس" او نصرخ في منابر مساجدهم ونقول "عاش رجال الدين الاموات والاحياء" .. هؤلاء من قمنا بتقوية عدائنا وخصامنا معهم بطرق عميقة !
علينا أن ننتحر يا رفاق - و انا لا أدين لاحد بشيء ، لم يساعدني احد - جميعهم تركوني تماما كالغريقة في المحيط الهادئ .
لم نستطع أن نساير هذا العالم ! لم نستطع أن نكون احباب جيدون - و لا ابناء جيدون - و لا موظفون جيدون - ولا اصدقاء .. فشلنا أن نساير روتين هذا العالم ، أن العالم كان ثقيل على قلوبنا كثقل الجبال على حشرة صغيرة ! لا قدرة لنا على المواصلة .
اشعر بكم - تريدون الصراخ ! سنصرخ سوياً ولكن في عالم اخر يا رفاق .. علينا في البدء أن نحرر وجودنا الفيزيائي و أن نلقي ثقل الآمنا بعيداً في قعر الارض ، علينا أن نُنهي استخدامنا للحزن بشكل لائق .
و حين نُنهي مهمتنا العظيمة في الانتحار - سأعطيكم نبذة عن ما سيحدث بعد موتنا .
اسمعوني جيداً - سيخجل الاهل من طريقة موتنا ، و المتدينين سيصبون لعناتهم علينا و يرددون "كفرة كفرة" ، و المتفائلون سيخبرون من حولهم اننا كنا ضعفاء و الحياة تحتاج الاقوياء فقط ، و هناك بعض البشر سيشعرون بالشفقة حيالنا .
جميعهم اوغاد - يشبهون الدولة و يشبهون رجال الدين .
لم استطع أن اكون برجماتية ، لم استطع ابداً أن اكون مثلهم يا رفاق .
يا رفاق - نحن الاعظم على مر تاريخ الانسانية و بالرغم من هذا لن يذكرنا احد ! و كما تعلمون - أن من يكتب التاريخ هم الاوغاد المنتصرون ، و نحن انهزمنا هزيمة كبرى - فلنبتعد و نترك الساحة لهم ، ليمارسوا كرههم .



هناك تعليق واحد:

  1. شركة نقل اثاث بالجبيل
    تتميز شركة نقل اثاث بالجبيل على توفيرها لأسطول كبير من أحدث سيارات النقل المجهزة بأعلى تقنية لإتمام مهمة نقل الأثاث، ومطبقة للتكنولوجيا الحديثة والمواصفات العالمية بأحجامها المختلفة لكي تتناسب مع شكل وحجم قطع الأثاث المنقول.
    كما أن الشركة تهتم جيداً على أن تقوم بتبطين السيارات من الداخل لكي تحافظ على سلامة قطع الأثاث حتى لا يتعرض للكسر أو الخدش أثناء مهمة نقل الأثاث، عند النقل والسفر لمسافات طويلة.
    من أهم ما يميز أسطول سيارات الشركة بأفضل مستوى أمان من أجل أن نضمن لعملائنا الكرام توصيل قطع الأثاث على أكمل وجه، كل هذا وأكثر تحصل عليه بالاتصال واحد بالشركة وأحصل على أعلى مستوى خدمة بأرخص الأسعار.
    ______________________

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.