الاثنين، 8 سبتمبر 2014

رسائل الى سكان القبور

صباحك سعيد يا إلهى ،، ما رأيك فيما اكتبه فى كراستى وادونة ؟!
يقولون انك تعرف كل شىء !

ما أحوال جيفارا ؟!
اخبره بأن العالم ما زال سيئاً ، والثوار كعادتهم متعبون كما تعلم ، لم نقوم بأى محاولة لإنهاء سيطرة رأس المال وتحرير العمال من قبضتها ،، نعم اخبره بإننا لا زلنا نقرأ ونتعلم فأصبحت مؤمنة بأن لا سبيل للثورة دون وعى وثقافة وتحرر لعقول البشر .
اخبر جيفارا بأن يراسلنى ويطلعنى على اجابة سؤالى وهو هل اهل الارض مختلفون عن اهل القبور ؟!

ما احوال أبى ؟
أخبر أبى بأن الامور تسير على مايرام "احيانا" ، اخبره بإنى لست ادرى كم روحا لدى فأنا اتغير كل لحظة واشعر دائما انى غريبة ، اخبره انى افتقده ، اخبره ايضا بأن أمى اصبحت تأكل اكثر مما مضى ، اخبره بأنى اصارع الزمن لإنهاء كتابة روايتى الثانية و لوضع الاهداء له على الرواية .

ما أحوال بائعة المناديل ؟!
لا اعلم حقا اذا كانت عندك ام لا ولكنها اختفت واصبحت لا تجلس بجانب هذه المصلحة الحكومية بجانب منزلى ! لو عندك اهتم بها وبأمرها ،، و اخبرها بأنى اعلم جيدا بأنها اقتحمت علىّ غرفتى البارحة بعد منتصف الليل - لم تكن وحدها - كان معها رجل وابنته الوحيدة المريضة بالربو - وكاميللو الثورى الكوبى - وامى معها سكين وتخرط البصل وصوتها المزعج مصدر إلهام للبؤساء - سعاد ام باشا وضحكتها الرنانة العظيمة - و جيش المغول بأسلحتة البدائية توغل عندى .

ما احوال نجيب محفوظ ؟
انه رجل لطيف ،، اخبره بأن رواياتة لم تحرك شيئا فى الوطن ولا فى العقول التى تعيش بهذا الوطن ، اخبره بأنه كتب من اجل اللا شىء !

و ما احوال نصر حامد ابوزيد ؟
اخبره بأن كتاباته الاكاديمية تصيبنى بأزعاج شديد ! لا استطيع ان افهم ما يكتبه بسهولة ،، ما كان عليه ان يكتب بهذه الصعوبة وانا فهمى محدود وقدرتى على الاستيعاب تكاد تنعدم بين اللحظة والاخرى ! اخبره بأنى فهمت بصعوبة بالغة كتابه " دوائر الخوف-قراءة فى خطاب المرأة" ولكنه ملهم بلا شك ، اخبره ايضا بأنى سأهتم بكتاباته فيما بعد ولكن الان انا منهمكة فى كتابات الشيخ محمد عبده والافغانى و روايات نجيب محفوظ و كتابات لينين وماركس .

و ما احوال عم عبد الشافى المكوجى؟
اخبره بأنه لم تسنح لى الفرصة بأن اقول له بأنه رجل جميل و مكافح ، اخبره بأن اخيه عم علي يكوى ملابسنا بأسعار زهيدة كمحبة لنا ،، اشعر بالضجر حيال ذلك ولكننا كما تعلم إلهى نحن اوغاد ونتقبل هذا !

و ما احوال اسمهان ؟
اخبرها بأنى استمع لصوتها لتحسين مزاجى ،، و لا تنسى اخبارها ايضا بأن اختى الصغيرة اغرمت بصوتها مثلى !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.